تقرير هيئة فضّ المنازعات في النزاع التجاريّ بين الإمارات وباكستان

أصدرت هيئة منظّمة التجارة العالميّة لفضّ المنازعات تقريرها حول النزاع التجاريّ بين الإمارات وباكستان بشأن تدابير مكافحة الإغراق التي فرضتها باكستان على صادرات أفلام البولي بروبلين الإماراتيّة، والذي خلُصت فيه إلى مخالفة باكستان لأحكام اتّفاقيّة مكافحة الإغراق.

May 1, 2021

أصدرت هيئة منظّمة التجارة العالميّة لفضّ المنازعات تقريرها حول النزاع التجاريّ بين الإمارات وباكستان بشأن تدابير مكافحة الإغراق التي فرضتها باكستان على صادرات أفلام البولي بروبلين الإماراتيّة، والذي خلُصت فيه إلى مخالفة باكستان لأحكام اتّفاقيّة مكافحة الإغراق. 
وجاء تشكيل الهيئة للنظر في النزاع بطلب من دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، في العام 2018، التي ادّعت بمخالفة الإجراءات الباكستانيّة لأحكام اتّفاقيّة منّظمة التجارة العالميّة لمكافحة الإغراق. 
كانت باكستان قد فرضت رسوم مكافحة الإغراق على الواردات الإماراتيّة في العام 2012؛ حيث فرضت رسوماً مقدارها 29.70% على واردات شركة تغليف للصناعات الإماراتيّة، و57.09% على واردات جميع الشركات الإماراتيّة المصدّرة الأخرى. وفي العام 2016، أصدرت قراراً بتمديد رسوم مكافحة الإغراق على الشركات الإماراتيّة بنفس المعدّلات، ولمّدة خمس سنوات أخرى. 
والتمست دولة الإمارات العربية المتّحدة من هيئة فضّ المنازعات إنهاء إجراءات مكافحة الإغراق الباكستانيّة واسترداد الرسوم التي دفعها المصدّرون الإماراتيّون. 
في تقريرها النهائيّ، خلُصت هيئة فضّ المنازعات إلى أنّ رسوم مكافحة الإغراق التي فرضتها باكستان مخالفة لأحكام المنظّمة، وأوصت بإنهاء تدابير مكافحة الإغراق المفروضة على واردات أفلام البولي بروبلين من الإمارات العربيّة المتّحدة. ولكنّ الهيئة امتنعت عن طلب ردّ رسوم مكافحة الإغراق للشركات الإماراتية من باكستان. 
وقد حدّدت الهيئة في تقريرها مخالفات إجراءات السلطة الباكستانيّة بعدم توافقها مع الأحكام التالية: 
أوّلاً. المادّة 5-3 من اتّفاق مكافحة الإغراق، لأنّ باكستان لم تقدّم أدلّة كافية تبرّر بدء التحقيق في شكوى مكافحة الإغراق المقدّمة من الصناعة الباكستانيّة التي تنتج سلعاً مشابهة. 
ثانياً. المادةّ 1.2 من اتّفاقيّة مكافحة الإغراق، لأنّ باكستان أصدرت القرار النهائيّ بحدوث الإغراق دون تقديم الدليل الموضوعيّ. 
ثالثاً. المادّة 1.3 من اتّفاقيّة مكافحة الإغراق، لأنّ باكستان لم تثبت حدوث الضرر المادّيّ المدّعى وقوعه على الصناعة الباكستانيّة. 
رابعاً. المادّتان 1.3 و2.3 من اتّّفاقية مكافحة الإغراق، لأنّ باكستان لم تنظر بشكل موضوعيّ فيما إذا كان حجم الواردات المغرقة المطلق والنسبيّ قد تزايد بشكل كبير خلال الفترة الخاضعة للتحقيق، وما إذا كانت الواردات الإماراتيّة المدّعى إغراقها قد أدّت إلى كبت أسعار المنتج المشابه المحلّيّ الباكستانيّ ومنعها من الزيادة. 
خامساً. المادّتان 1.3 و4.3 من اتّفاقيّة مكافحة الإغراق، لأنّ باكستان لم تقيِّم جميع عوامل الضرر المُدرَجة في المادّة 4.3، ولم تقيِّم بموضوعيّة تأثير الواردات المغرقة على مركز الصناعة المحلّيّة الباكستانيّة. 
سادساً. المادتّان 1.3 و5.3 من اتّفاقيّة مكافحة الإغراق، لأنّ تحليل السلطة الباكستانيّة لعامل العلاقة السببيّة كان غير متوافق مع الموادّ 1.3 و2.3 و4.3، ولم يتضّمن تحليلاً موضوعيّاً لمدى وجود عناصر أخرى أدّت للإضرار بالصناعة الباكستانيّة بمعزل عن الواردات الإماراتيّة المدّعى إغراقها. 
لقراءة تقرير هيئة فضّ المنازعات اضغط على هذا الرابط   




جميع الحقوق محفوظة ©️ 2021 العرموطي محامون ومستشارون

stay in the loop

Subscribe for more inspiration.